وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية بكين في مستهل زيارة رسمية، يشارك خلالها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي الصيني، تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وبحث سبل التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.
وفي إطار هذه الزيارة، عقد الرئيس السيسي لقاءات مع كبار المسؤولين الصينيين، حيث تم مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أكدت القيادة الصينية حرصها على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر، مشيدةً بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها مصر والتي تعزز مناخ الاستثمار فيها.
شهدت الزيارة توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين الجانبين، شملت مجالات البنية التحتية، والطاقة، والتكنولوجيا، تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات ضخمة تهدف إلى تطوير البنية التحتية في مصر، بما في ذلك إنشاء محطات طاقة جديدة وتوسيع شبكات الطرق والموانئ.
كما تناولت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر، أكدت القيادة المصرية على أهمية الدور الصيني في دعم المشروعات التنموية الكبرى في مصر، مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع قناة السويس.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث تعتبر الصين من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 13 مليار دولار في العام الماضي، مع توقعات بزيادة هذا الرقم في السنوات القادمة بفضل الاتفاقيات الجديدة الموقعة.
تعتبر الاستثمارات الصينية في مصر محركاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية في البلاد، تشمل هذه الاستثمارات مشروعات في مجالات الصناعة والطاقة والنقل، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية. تعد منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين في منطقة العين السخنة من أبرز الأمثلة على هذه الاستثمارات، حيث توفر العديد من الفرص الاستثمارية للشركات الصينية.
من جهة أخرى، تلعب مصر دوراً هاماً في مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تهدف إلى تعزيز الربط التجاري والبنية التحتية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، تمثل مصر نقطة محورية في هذه المبادرة بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي.